الإتفاقية التاريخية بين مؤسسة قطرونادي برشلونة

تم توقيع الإتفاقية التاريخية بين مؤسسة قطر فاونديشن وبين نادي برشلونة
الاسباني وبعقد رعاية هو الأول في تاريخ النادي الكاتالوني ، وتعتبر
الصفقة التاريخية هي الأكبر في تاريخ عقود الرعاية في كرة القدم .



وقد تم عقد المؤتمر الصحفي منذ دقائق في أسبانيا وحضره من الجانب القطري
الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مؤسسة قطر فاونديشن وكذلك السيد أحمد
السليطي المدير التنفيذي لشركة قطر للاستثمارات الرياضية ، كما حضر من
الجانب الأسباني رئيس النادي السيد ساندرو روسيل وكذلك نائبه خافيير فاوس
.

وقد تم توقيع عقد الرعاية الذي ينص على وضع اسم قطر فاونديشن على قميص الكاتالوني

من جهته أكد الدكتور الحجري في معرض كلامه في المؤتمر أنه يحترم ثقافة
نادي برشلونة وتاريخه، معتبرا أن مؤسسته والنادي العريق يمتلكان الفرصة
الحقيقية للمشاركة في القيم العليا التي يأمل أن تكون موضع تفهم من جانب
مشجعي البرسا.

كما أشار إلى أن قطر فاونديشن لم تأت من أجل تغيير الوضع القائم، كاشفا أن
اختيار عرض رعاية برشلونة كان من ضمن عروض أخرى أتيحت أمام قطر فاونديشن
التي وجدت في العرض الكاتالوني فرصة حقيقية للتعبير عن رسالة المؤسسة
التعليمية القطرية غير الحكومية وغير الربحية التي تعتبر كما أشار جزءا من
رؤية قطر 2030 التي أبصرت النور 2008.



أما السليطي فقد كشف بعد توقيع العقد رسميا مع رئيس نادي برشلونة أن هذه
اللحظة تحمل يبن ثناياها كتابة حقبة جديدة من حقب التاريخ على الصعيد
المحلي والإقليمي والقاري والدولي تماما، كما كان قد تم لحظة حصول دولة
قطر على تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 قائلا: منذ أسبوعين كتبنا تاريخا
وها نحن نكتب تاريخا آخر.





كما أعرب عن سعادته الكاملة في وصول الالتفاف إلى خاتمته السعيدة والذي
أخذ العديد من الجولات التنسيقية بين الطرفين؛ حيث تم -كما أشار السليطي-
وضع كافة الاعتبارات على طاولة المباحثات، مشيراً إلى أن اختيار شركة قطر
للاستثمارات الرياضية «قطر فاونديشن» لتكون الراعي الرسمي لبرشلونة جاء
تماشيا مع رؤية دولة قطر في الاهتمام بالإنسان وبنائه، ويصب في نفس توجه
نادي برشلونة الذي لا ينظر فقط إلى الأمور التجارية والرياضية بل يعطي
المساحة الكافية للاعتبارات الإنسانية التي تلخص رؤية نادي برشلونة، والتي
بسببها كان قد تم اختيار اليونيسيف لوضعها على قميص أكثر الأندية العالمية
شهرة ولفترة طويلة من الزمن من دون أي عائد مادي.


وفي رده على أحد الأسئلة التي وجهت إليه أن القيمة المادية للعقد كبيرة،
وأوضح السيد السليطي أن ترشيح قطر فاونديشن يعتبر ذا أهداف نبيلة وأن
الإنسان لدينا أغلى من المال.




كاشفا أيضاً أن كافة الالتزامات المادية المترتبة على هذا العقد سوف تكون
بين إدارة برشلونة من جهة وبين شركة قطر للاستثمار الرياضي من جهة أخرى،
ولم يخف الرئيس التنفيذي تعاطفه الشخصي مع النادي الكاتالوني الذي بدأ
مخاطبا جماهيره قائلا: إنه فخور في هذا اليوم لكونه قد حقق له حلما شخصيا؛
حيث كان يتمنى أن يزور هذا النادي بغض النظر عن سبب هذه الزيارة، مؤكداً
أن نادي برشلونة هو أفضل من يقدم كرة قدم جميلة في العالم حاليا.


كانت الأسئلة بأغلبيتها قد تم توجيهها إلى رئيس نادي برشلونة الذي دافع عن
العقد المبرم بينه وبين الطرف القطري، مؤكداً أنه أعطى دفعة قوية للنادي
في ظل الأزمة المالية التي يتعرض لها، خصوصا أنه كما أشار إلى أن حجم هذه
المبالغ أكبر مما كان يتصور عندما بدأ حملته الانتخابية للوصول إلى سدة
الرئاسة في النادي.
وعلى صعيد آخر أكد ساندرو روسيل أن المفاوضات ما زالت جارية لمعرفة
الطريقة المثلى التي تحافظ على التزامات ناديه الأدبية مع اليونيسيف، وفي
نفس الوقت تراعي العقد المبرم مع شركة قطر للاستثمار الرياضي، مشيراً في
المحصلة النهائية أن الجميع سوف يكونون سعداء مع الأخذ بعين الاعتبار أن
الأولوية سوف تكون لقطر فاونديشن، كما لم يخف سعادته كون نادي برشلونة
سيستمر في حمل شعار مؤسسة غير ربحية على قميصه مثل «قطر فاونديشن».



كما أنه وجه الدعوة إلى العديد من الإعلاميين الذين طرحوا تساؤلاتهم عن
سبب اختيار قطر بالذات في هذه الاتفاقية كأول اتفاقية في تاريخ برشلونة
بعد مئة وأحد عشر عاما من التاريخ الرياضي من أجل زيارة دولة قطر للتعرف
عن كثب على مزايا هذه الدولة الطموحة في صناعة الإنسان، والتي أكد أنها من
أهم الحوافز التي جعلته يحرص على توقيع هذا العقد لإيمانه الكامل بنبل
الرسالة القطرية الموجهة إلى العالم أجمع، وطالب الإعلاميين عند الذهاب
إلى قطر بالتحدث مع سكانها والاستفسار عن مدى سعادتهم نتيجة للخطط الطموحة
التي تظهر يوما بعد يوم على أكثر من صعيد وفي أكثر من مجال.
واختتم حديثه بتمنيه أن يتواصل هذا التعاون الإيجابي لما فيه مصلحة الطرفين إلى جانب تحقيق الغايات الإنسانية النبيلة.