حقيقة أم خيال ما تنتظره مستقبل البشرية
صفحة 1 من اصل 1
حقيقة أم خيال ما تنتظره مستقبل البشرية
كثير ما نسمع في الآونة الأخير
عن جرائم ترتكب من هنا وهناك
وخصوصا منها إذا كانت تستهدف أفراد أو جماعات
أو منشآت أو حتى مجمعات ومرافق عمومية
سواء كانت فردية أو جماعية
مما يذهب ضحيتها ناس
في غالب الأحيان عاديين ليست لهم صلة بالموضوع
لا من قريب و لا من بعيد
وقد يكون الهدف إستقطاب الرأي العام
وهو نوع من ردت فعل
تتعدد أشكاله وأنواعه وأسبابه وحتى مصادره
من هنا أصبحت الحيطة واجبة وخصوصا من الجانب الأمني
ومن هنا بدأنا نرى ونسمع ونشاهد
سلسلة من الإجراأت تتخضها السلطات الحكومية
من أجل التحكم و السيطرة وتفتيش أي شخص كان
وخصوصا في الأمكان العامة
كالمطارات و مكان تنقل الناس و تجمعهم
وهكذا بعدما كنا نسافر بجواز سفر عادي
بدأت السلطات حاليا تقترح في الأول
جواز سفر بيومتري
فيه معلومات أكثر دقة وتفاصيل عن الشخص
وطبعا في المستقبل القريب سيصبح مجبر في كافة أنحاء المعمورة
مما يتيح معرفة تنقل الأشخاص
لكن هل هذا كافي ؟
فكل شيء يتطور
سواء الأموار الإيجابية أم السلبية
فالكل في صراع دائم و الإنسان العادي دائما هو من يدفع الثمن
فتكثر الإجراأت و يكثر التفتيش
وفي كل مرة تزداد تعقيدا
مرة يجبرونك على تفتيش بواسطة بصمة السبابة
ومرة بكل بصمات اليد العشرة
مرة بواسطة العين
مرة بواسطة كاميرات رقمية حرارية
مرة بواسطة ماسح الأشعة السينية و ما تحت الحمراء
وأخيرا مع الماسح الجسدي
الذي يعملك تفتيش سيني بثلاثية الأبعاد
وهذا ما آثار جضة إعلامية ومشكلة إجتماعية
فيما يخص الحرمة وشخصية الفرد الخاصة
لكن حتما مستقبلا سيصبح أمر مجبور ومحتم
كل هذا تحت عنوان حماية الفرد و المجتمع
فإلى أين نحن متجهين ؟
وهل هذا كافي ؟
يقول الخبراء أن هذا غير كافي
فمع التطورات التكنلوجية
فقد أصبح بالإمكان إستعمال تقنيات جديدة تتيح لنا معرفة الأشخاص
أينما ذهبوا وأينما حلوا و على المباشر
وهذا ما تبحث عنه السلطات
أين أنت ؟ وماذا تفعل هنا؟
إحدى التقنيات هو إستعمال قيد إلكتروني
يضبط في اليد
أو في الرجل
ويترك الشخص لحاله
يتجول أينما شاء لكن تحدد له مسافة و مساحة معينه
هذا القيد يرسل على الدوام إشارات بواسطتها
ممكن معرفة مكان الشخص بصورة تلقائية
وعلى المباشر
هذه التقنية تستعمل في السجون
وخصوصا الأشخاص الذين لهم سوابق أو ممن هم فعلا مسجونين
ويريدون الخروج
لكن يشترط لهم تركيبه بصورة دائمة لحين إشعار آخر
وهذا ما تريده السلطات وتفكر فيه من أجل تعميمه للناس كافة
لكن كيف ؟
هم الآن يفكرون ليس فقط في وضع آلة في خارج جسم الإنسان
لأنه قد يتمكن الشخص من نزعها حتى ولو أن ذلك صعب
ولكن في غرس شريحة إلكترونية صغيرة جدا
في جسم الإنسان
فيها كل المعلومات الخاصة بالفرد
خصوصا ومع تطور علم النانوتكنولوجيا
فبها سيصبح ممكن معرفة
أين يوجد أي شخص وفي أي مكان
وخصوصا ومع إستعمال الجي بي أس
المتصل مباشرة مع الأقمار الصناعية
وبهذه القطعة الصغيرة ستكون لا محالة في داخل كل إنسان
وبصفة مجبرة بل وستصبح إجبارية ومنها ستكون لدرجة عادية
وهناك طرق وخطوات ذكية لجلب الرأي العام
لإتخاذ مثل هذه القرارات
فكالعادة ستكون في الأول معارضة بين مؤيد ومعارض
لكن حتما سيكون القرار في صالح غرسها في جسم الإنسان
لأن فيه مؤشرات تثبت ذلك
ومن بينها مثلا غرس أجهزة للتحكم في ضربات القلب
وأي خلل ترسل إشارات مباشرة للطبيب
هي الآن موجودة فعلا وهناك من يحملونها
هناك أيضا أجهزة سمعية لتكبير الصوت
تغرس وراء الأذن وهكذا المدخل السهل الآن
هو المجال الطبي لأنه مدخل إنساني
لكن في المستقبل فعلا سيكون في نطاق أمني
فهي قضية وقت فقط
تبقى مسئلة هل ستكون هناك مضاعفات ومشاكل صحية
خاصة على المدى المتوسط و البعيد؟
هل جسم الإنسان سيتقبل هذا الجسم الغريب ويتأقلم معه ؟
هذا ما سوف تكتشفه لنا الأيام
لكن تأكد أنه سيغرسونه
فإن لم تكن أنت فأكيد أولادك
وبعبارة مختصرة الجيل القادم
أنيس النفوس- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 523
نقاط : 1444
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
العمر : 29
رد: حقيقة أم خيال ما تنتظره مستقبل البشرية
نواصل سلسلتنا في إطار نفس المنهج
وما سيحدث للبشرية مستقبلا وهذه المرة سيكون حديثنا عن
[size=25]الهواء و التنفس في المستقبل القريب[/size]
كلنا نتنفس
فبدون هواء وبدون أكسيجين سنموت خنقا
وبالتالي الهواء هو عنصر مهم
وبالرغم من هذا لا نولي له إهتمام
فنظن أنه متوفر بزيادة وبالتالي لا شيء يوحي من القلق
وهذا هو الخطأ
فأجهزت الإنذار تقول غير ذلك
فالتلوث البيئي
أصبح ظاهرة معروفة ومنتشرة في كل مكان
بسبب التطور الإقتصادي و إزدياد المصانع التي تلوث الهواء
فبغض النظر عن الإحتباس الحراري
التي تسببه هذه المصانع و كثرة السيارات و الشاحنات مع ثاني أكسيد الكربون
لكن ماذا عن صحة الإنسان ؟
ما يلاحظ أن السكان الذين يعيشون في أو على مقربة تلك المصانع
لهم نسب عالية في وجود أمراض تنفسية ورئوية
إلتهابات، ضيق في التنفس، صداع، ،،،
فسواء على المدى القصير، المتوسط و حتما البعيد مع عدة عقود
فالكل سيصاب
فأول المتضررين أو الحساسين لها هم الأطفال و الشيوخ
وطبعا يفرح الشاب ويقول أنا لست منهم
لكن ومع مرور الوقت سيدفع الثمن مثلما دفعها الصغار و الكبار
فكلما حل جيل سيكون معرض أكثر فأكثر
وكل المؤشرات تدل على أن الهواء سيزداد تلوثا بوتيرة سريعة
وربما سيندر مشاهدة سماء زرقاء وخصوصا في المدن الكبرى
وهذا فعلا ما بدأنا نشاهده فعلا في بعض كبرى مدن العالم الصناعية
وطبعا الهواء الملوث ليس لديه حدود جغرافية
ولا مناطق معينة
بل يسير ويتجه وفق تيارات هوائية
وبالتالي يمكن أن يتنقل إلى أي مكان
حتى ولو كان ذلك في قلب الصحراء
فلا يوجد حواجز طبيعية ولا صناعية
فالكل معرض فبلد يخرب و بلد يتلقى ما يخربه الجار
مثل المدخن والغير مدخن إن تواجدوا في مكان مغلوق
فالغير مدخن يستنشق رائحة الدخان
وبالتالي هو و المدخن في نفس الحالة
فكذلك مع التلوثات البيئية
فكلما إزدادت كلما إنتشرت على ربوع المعمورة
وحتما سيغيب عنا منظر السماء الزرقاء وصفائها
فتتحول الى سماء داكنة وغيوم سوداء
مشبعة بغازات كيميائية من صنع البشر
{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس}
وطبعا سيجعل ذلك العواقب وخيمة على صحة الإنسان و بدنه
سواء في أعظائه أو حتى في نفسيته
مع كثرة الأمراض النفسية إكتآب ، حزن، نكد، عزلة، إنطواء، هلوسة وربما الجنون
فالإنسان لا يحتمل رأيت لون واحد
لون داكن في كل مكان
غياب الإخضرار، غياب السماء الزرقاء،
غياب الشمس الساطعة
فكل شيء سيتحول الى ضباب كثيف يغطي ويحجب كل شيء
فما هو الحل إذن ؟
طبعا من المؤكد أن المصانع سوف لن تتوقف
وكل ما يستطيعون فعله يمكن التقليل أو محاولة معالجة الغازات الظارة
لهذا نجد بعض الناس أصبحوا يرتدون عجار واقي في الفم و الأنف
للتقليل من تلقي هذه الغازات
أو أنابيب أوكسجين متنقلة
فهل هذا كافي ؟
لا أظن ، فيمكن يمدد و يماطل زمنيا من حدوث الأمراض لكنها حتما ستصيبه
ومن بعض الحلول هو إنشاء محطات في كل مكان
لتوليد و تزويد المواطنين بالأكسجين
مثل محطات البنزين وبالتالي
نصبح ندفع الثمن لنتنفس
لا ندري كم سيكون ثمن لتر من غاز الأوكسيجين
وخبرني بعدها عن الفقير
يمكن اليوم تستغرب عند قرائتك لهذا
ولكن حتما سيحدث إما آجل أو عاجل
فاليوم أصبح هناك صراع حاد
بين ثاني أكسيد الكربون و جماعته من الغازات السامة وبين الأكسجين
فهذا الأخير سيضل يقاوم ويقاوم
ولكن الى متى سيضل يقاوم
فحتما هناك غالب ومغلوب
فمن هو الغالب ومن هو المغلوب ؟
أنيس النفوس- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 523
نقاط : 1444
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
العمر : 29
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى