درس عن الحوار
صفحة 1 من اصل 1
درس عن الحوار
ما هو الحوار؟
لغة : من الرجوع عن الشيء وإلى الشيء ، قال تعالى : ( إنه ظن أن لن يحور ) أي يرجع .
وقال لبيد : وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رماداً بعد إذ هو ساطع .
الحوار:من حاور يحاور محاورة وحواراً أي جاوبه وراجعه الكلام ، وهم يتحاورون أي يتراجعون الكلام بالمحاورة والمعنى تداوله بالمخاطبة والرد ومنه (( لم يُحِرْ جواباً )) . وتَحَاوَرَ القوم: تراجعوا الكلام وتجاوبوا .
الحوار في الاصطلاح :
هو مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين .
وقيل : إنه نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة ، فلا يستأثر أحدهما دون الآخر ،
ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب .
أهمية الحوار :
تظهر أهمية الحوار وضرورة استعماله في الحياة عندما نعلم أنه الوسيلة الأولى المتقدمة على غيرها في دعوة الناس إلى الخير والفضيلة والدفاع عنها ، ذلك لأن الكلمة رسالة وأمانة يجب أن تقال وتؤدى
، وبقدر ما يكون المرء متمكناً من فن الحوار ، محيطاً بأساليبه يكون أقدر على النجاح في الحياة ، ويحتاج المرء منا أن يحاكم طريقته في النقاش وأسلوبه ، فيحسن أداءه ويصلح أخطاءه ليتحقق له بذلك
الهدف والغاية من كلامه وحواره .
والحوار كثر استعماله في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وكثر وقوعه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فلم يستغن عنه نبي ولا عالم ولا داعية أو مفكر .وتكرر استخدامه في التاريخ كله فلا يخلو منه زمان .
وللحوار مواقف حاسمة في كبت الفتن وتوحيد الكلمة وإنهاء النزاع والخلاف كالحوار الذي كان بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة والذي انتهى بمبايعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
أهداف الحوار :
تتنوع أهداف الحوار وتختلف باختلاف القضايا والمتحاورين , فإذا كان الحوار اجتماعياً في موضوعه فإن أهدافه ستكون اجتماعية، وإذا كان اقتصادياً فإن أهدافه اقتصادية وهكذا.
ومن أهداف الحوار :
الدعوة إلى الإسلام ودلالة الناس على الخير ، فالحوار الهاديء المراعى فيه الذوق الرفيع يمكن أن يكون مفتاحاً للقلوب ومحققاً لنتائج كثيرة . قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .
والحوار غير الجدال، لأنه يقوم على احترام أراء الآخرين والأصل في أدب الحوار ما أمر الله به موسى وهارون في مخاطبة فرعون: " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " طه 44. والطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار أو الجدال قال تعالى (وَكَانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا) . والغريب أن هذه الصفة تتابعه حتى بعد الموت . (يَوْمَ تأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا )
ضوابط للحوار الهادف
وعندما تتبع تلك الضوابط سيتحقق بإذن الله الهدف من المحاورة.
1ـ ابدأ الحوار باسم الله واجعل الهدف هو الوصول للحقيقة ولو كان ذلك على يد من تحاوره.
2ـ أن يكون لديك معلومات عن الموضوع الذي ستتحدث فيه أثناء الحوار.
3ـ أن يكون مصدر معلوماتك مصدراً صحيحاً.
4ـ يجب أن تراعي الوقت المناسب والمكان المناسب عند المحاورة لأن الوقت والمكان لهما تأثير في القدرة الاستيعابية.
5ـ استعن بضرب الأمثلة لتقريب الموضوع فإن ذلك من الطرق التربوية التي يستخدمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
6ـ اترك فرصة لمن تحاوره حتى يبدي رأيه . ( الإنصاف )
7ـانتبه بصورة الكاملة لمن تحاوره ، ولا تنشغل عنه بشيء آخر . (حسن الاستماع والإصغاء )
8ـ لا ترفع صوتك ولا تخفضه أكثر من اللازم، فإن رفع الصوت يؤذي من تحاوره وخفضه يضايقه.(اعتدال الصوت )
9ـ لا تخرج عن موضوع المحاورة فإن ذلك يشتت الفكر والوقت ويبعد هدف المحاورة. ( الموضوعية ) .
10ـحيادية الفكر أثناء الحوار والتجرد لطلب الحق .
كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً إلا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) .
(ترك التعصب)
11ـ لا تغضب ...أترك محدثك حتى ينتهي ثم وضح له خطأه بكل أدب واحترام . (ترك التعصيب )
12 : التواضع بالقول والفعل وتجنب ما يدل على الغرور والعجب والكبرياء .
13ـ : البدء بنقاط الاتفاق والأفكار المشتركة التي تتفقون عليها .
14 ـ ـ اعترف بصوابه فيما أصاب فيه لأن الحق ضالة المؤمن
] وقل له : لقد استفدت منك...." "أسأل الله لك التوفيق...." " أكون شاكراً لو وضحت لي كذا وكذا..".
مستويات الحوار :
المستوى الأول :
حوار داخلي مع النفس بمحاسبتها وحملها على الحق . ويكون بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة حتى يصل الإنسان للاطمئنان .
المستوى الثاني:
حوار بين أفراد المجتمع الإسلامي وفق اجتهاداته المختلفة عملا بمبدأ: " وأمرهم شورى بينهم " .
المستوى الثالث :
حوار بين المسلم وغير المسلم، وهو حوار يجري وفق مبدأ المدافعة الذي يمنع الفساد وينمي الخير لأعمار الكون .
لغة : من الرجوع عن الشيء وإلى الشيء ، قال تعالى : ( إنه ظن أن لن يحور ) أي يرجع .
وقال لبيد : وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رماداً بعد إذ هو ساطع .
الحوار:من حاور يحاور محاورة وحواراً أي جاوبه وراجعه الكلام ، وهم يتحاورون أي يتراجعون الكلام بالمحاورة والمعنى تداوله بالمخاطبة والرد ومنه (( لم يُحِرْ جواباً )) . وتَحَاوَرَ القوم: تراجعوا الكلام وتجاوبوا .
الحوار في الاصطلاح :
هو مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين .
وقيل : إنه نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين ، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة ، فلا يستأثر أحدهما دون الآخر ،
ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب .
أهمية الحوار :
تظهر أهمية الحوار وضرورة استعماله في الحياة عندما نعلم أنه الوسيلة الأولى المتقدمة على غيرها في دعوة الناس إلى الخير والفضيلة والدفاع عنها ، ذلك لأن الكلمة رسالة وأمانة يجب أن تقال وتؤدى
، وبقدر ما يكون المرء متمكناً من فن الحوار ، محيطاً بأساليبه يكون أقدر على النجاح في الحياة ، ويحتاج المرء منا أن يحاكم طريقته في النقاش وأسلوبه ، فيحسن أداءه ويصلح أخطاءه ليتحقق له بذلك
الهدف والغاية من كلامه وحواره .
والحوار كثر استعماله في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وكثر وقوعه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فلم يستغن عنه نبي ولا عالم ولا داعية أو مفكر .وتكرر استخدامه في التاريخ كله فلا يخلو منه زمان .
وللحوار مواقف حاسمة في كبت الفتن وتوحيد الكلمة وإنهاء النزاع والخلاف كالحوار الذي كان بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة والذي انتهى بمبايعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
أهداف الحوار :
تتنوع أهداف الحوار وتختلف باختلاف القضايا والمتحاورين , فإذا كان الحوار اجتماعياً في موضوعه فإن أهدافه ستكون اجتماعية، وإذا كان اقتصادياً فإن أهدافه اقتصادية وهكذا.
ومن أهداف الحوار :
الدعوة إلى الإسلام ودلالة الناس على الخير ، فالحوار الهاديء المراعى فيه الذوق الرفيع يمكن أن يكون مفتاحاً للقلوب ومحققاً لنتائج كثيرة . قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .
والحوار غير الجدال، لأنه يقوم على احترام أراء الآخرين والأصل في أدب الحوار ما أمر الله به موسى وهارون في مخاطبة فرعون: " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " طه 44. والطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار أو الجدال قال تعالى (وَكَانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا) . والغريب أن هذه الصفة تتابعه حتى بعد الموت . (يَوْمَ تأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا )
ضوابط للحوار الهادف
وعندما تتبع تلك الضوابط سيتحقق بإذن الله الهدف من المحاورة.
1ـ ابدأ الحوار باسم الله واجعل الهدف هو الوصول للحقيقة ولو كان ذلك على يد من تحاوره.
2ـ أن يكون لديك معلومات عن الموضوع الذي ستتحدث فيه أثناء الحوار.
3ـ أن يكون مصدر معلوماتك مصدراً صحيحاً.
4ـ يجب أن تراعي الوقت المناسب والمكان المناسب عند المحاورة لأن الوقت والمكان لهما تأثير في القدرة الاستيعابية.
5ـ استعن بضرب الأمثلة لتقريب الموضوع فإن ذلك من الطرق التربوية التي يستخدمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
6ـ اترك فرصة لمن تحاوره حتى يبدي رأيه . ( الإنصاف )
7ـانتبه بصورة الكاملة لمن تحاوره ، ولا تنشغل عنه بشيء آخر . (حسن الاستماع والإصغاء )
8ـ لا ترفع صوتك ولا تخفضه أكثر من اللازم، فإن رفع الصوت يؤذي من تحاوره وخفضه يضايقه.(اعتدال الصوت )
9ـ لا تخرج عن موضوع المحاورة فإن ذلك يشتت الفكر والوقت ويبعد هدف المحاورة. ( الموضوعية ) .
10ـحيادية الفكر أثناء الحوار والتجرد لطلب الحق .
كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً إلا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) .
(ترك التعصب)
11ـ لا تغضب ...أترك محدثك حتى ينتهي ثم وضح له خطأه بكل أدب واحترام . (ترك التعصيب )
12 : التواضع بالقول والفعل وتجنب ما يدل على الغرور والعجب والكبرياء .
13ـ : البدء بنقاط الاتفاق والأفكار المشتركة التي تتفقون عليها .
14 ـ ـ اعترف بصوابه فيما أصاب فيه لأن الحق ضالة المؤمن
] وقل له : لقد استفدت منك...." "أسأل الله لك التوفيق...." " أكون شاكراً لو وضحت لي كذا وكذا..".
مستويات الحوار :
المستوى الأول :
حوار داخلي مع النفس بمحاسبتها وحملها على الحق . ويكون بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة حتى يصل الإنسان للاطمئنان .
المستوى الثاني:
حوار بين أفراد المجتمع الإسلامي وفق اجتهاداته المختلفة عملا بمبدأ: " وأمرهم شورى بينهم " .
المستوى الثالث :
حوار بين المسلم وغير المسلم، وهو حوار يجري وفق مبدأ المدافعة الذي يمنع الفساد وينمي الخير لأعمار الكون .
الفتى الغامض- وسام التشجيع
- الجنس :
عدد المساهمات : 38
نقاط : 63
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
العمر : 28
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى