لأنها أغلى ما نملك.. سلامة عيونك تهمنا

هل تبدو عيونك متعبة، وتشعر بدوار عندما تركز؟

إذا كان الأمر كذلك، فإنك على الأرجح مصاب بإرهاق العيون، وهي حالة أولية قد تسبق ضعف البصر أو تشير إلى احتمال

وجود التهابات في حالة استعمال العدسات اللاصقة، ولأن العيون هي أغلى ما نملك فيجب أن نهتم بها جيدا، وقم بفحص نظرك

وعيونك عند طبيب مختص كل 6 أشهر إذا كنت تضع عدسات لاصقة، وكل عام إذا كنت لا تعاني من أي مشكلات.

ضع نظارة شمسية ممتازة في فصل الصيف، فلقد ثبت طبيا أن أشعة (يو في) يمكن أن تتلف العيون، لكن النظارات الشمسية

الجيدةَ يمكنها منع هذا الضرر، وعند شراء نظارات شمسية، تأكّد أنها تمنع على الأقل 98 % من الإشعاع فوق البنفسجي،

وعلى نقيض الاعتقاد السائد، فإن نظارات شمسية خفيفة يمكن أن تمنع ‘’يو في’’ مثل تلك المظلمة جداً،

على رغم أن النظارات السوداء تقدم عادة حماية أكثر ضدّ نور الشمس اللامع.

وبالمناسبة، هل تعرف أنك بحاجة إلى نظارات شمسية في الأيام الغائمة أيضاً؟ فالغيوم قد تزود الظل، لكنها لا تمنع ضوء

‘’يو في’’ فالغيوم أساساً ماء، والماء شفاف لأشعة ‘’يو في’’.

أخيراً، تذكر أنك تحتاج إلى النظارات الشمسية حتى إذا كانت العدسات اللاصقة تحمي من أشعة ‘’يو في’’،

وحتى العدسات ذات النوعية الجيدة جداً يمكن فقط أن تحمي المنطقة التي تغطيها، ولكن كامل سطح العين بحاجة الى حماية أيضا.

وفي إطار حماية عينك، أعزما تملك، عليك بتناول الطعام المفيد لك ولعيونك، وربما يكون الخبر الجيد في هذا السياق

هو أنه لا يوجد طعام ضار للعيون، فأكثر الأطعمة لا تؤثر على نظرك مطلقاً، على رغم أن الفيتامينات والمعادن تساعد الصحة.

وأظهرت الدراسات الأخيرة أن الفيتامينات من مجموعة مانعات التأكسد يمكن أن تمنع، أو على الأقل تبطئ من تقدم عمر

العضلات وتمنع تطوير ماء العين، لذا فإن الحمية الصحّية لن تعيد النظر الذي تفقده، لكنها تبطئ المرض بالتأكيد، أو تمنع

ظهوره . وتعتبر فيتامينات ج، أي، وإي، وحامض الفوليك، والسينيوم، والخارصين مفيدة لصحة العيون، وبالتالي عليك في المرة

المقبلة وضع القليل من الجزر والعنب في صندوق الطعام، انتبه للإضاءة عندما تقرأ أو تستعمل الحاسوب، كما أن العمل تحت

ضوء خافت يسبب حسور العين، لكن الضوء اللامع جداً يمكن أن يسبب القدر نفسه من الضرر. حاول إبقاء ضوء الغرفة ملائما

لبصرك، ولا تنظر مباشرة إلى الشمس، كما يمكنك خفض ضوء شاشة الحاسوب، وستشعر حتما بالراحة آخر النهار.

يعتبر الحاسوب اختراع القرن العشرين الأكثر تميزا ولكنه للأسف يضر بالعيون كثيرا، خصوصا أولئك الذين يقضون معظم

وقتهم يعملون خلف هذه الشاشات المضيئة، ويشعر الكثيرون بالجفاف في العيون لأن الاشخاص الذين يستعملون الحاسوب

يرمشون 25% أقل من المعتاد، ولن أقول لك يجب أن ترمش أكثر، فهذه قدرة طبيعية لا اردية ولكن يمكنك أن تغلق عينك

5 دقائق كل ساعة أو تتوقف عن النظر الى الشاشة وتنظر إلى شيء بعيد من نافذة المكتب أو الشرفة، وإذا دربت نفسك على

هذه الاستراحات القصيرة، فسوف يكون شعورك أفضل وأحسن مع الوقت.

انتبه لنظافة العدسات اللاصقة، إذ يمكن أن تكون العدسات حلا سهلا وبسيطا لمشكلات البصر، ولكنها قد تصبح أداة تضر بالعين

إذا لم تهتم بها، ولذا يمنع تبادل العدسات اللاصقة بين الاشخاص حتى لو كانوا أشقاء، لما في ذلك من مخاطر جمة من نقل

الامراض والجراثيم. قم بغسل العدسات جيدا، ولا يكفي وضعها في سائل التقطير بل يجب دعكها برفق، واستعمال سائل مطهر،

يقضي على الجراثيم. اسأل الصيدلية عن أحدث الأجهزة والسوائل الخاصة بتنظيف العدسات.

وأخيرا احصل على قدر مناسب من النوم، فالنوم أفضل شيء يمكن أن تمنحه لعيونك بعد يوم مضن في العمل. تأكد من عدم

وجود إضاءة في غرفة النوم، أو مصادر ازعاج، إذا كان ولابد من ترك ضوء خافت في الغرفة يمكنك وضع نظارات قطنية

على عيونك لحجب الضوء بشكل تام
.