''الخبر'' في ضيافة المدرّب الوطني السابق رابح سعدان اقتنعت بأن الاتحادية تخلّت عنّي بعد مباراة أم درمان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
''الخبر'' في ضيافة المدرّب الوطني السابق رابح سعدان اقتنعت بأن الاتحادية تخلّت عنّي بعد مباراة أم درمان
منصوري قال لي: ''لقد حلمت بأنني سألعب مباريات المونديال'' - لموشية تعدّى الخطوط الحمراء وشاوشي شطبت اسمه حين اعتدى على كوفي كوجيا
حاج عيسى موهوب وكان عليه الاحتراف في 2007- كفاءتي وراء تأهّل المنتخب إلى المونديال
فتح رابح سعدان، المدرّب الوطني السابق، قلبه لـ''الخبر''، حين استضافنا ببيته، وتحدث بإسهاب عن المنتخب الوطني وعن بعض المشاكل مع عدد من اللاّعبين وعلاقته بمسؤولي الاتحادية. واعترف بأنه لم يظلم أي لاعب وبأن الاتحادية لم تقدّر جهوده.
نبدأ من مباراة الجزائر والمغرب، ما تعليقك على من يعتبر بأن المنتخب فاز دون أن يقدّم أداء راقيا؟
- مثلما سبق لي التصريح لوسائل إعلام أجنبية عقب المباراة، فأكثـر ما ميز المباراة هو الضغط، غير أن الخطأ الذي تم ارتكباه هو برمجة التربّص التحضيري بعنّابة وليس خارج الوطن. وبحكم معرفتي باللاّعبين، فإن تزايد الضغط عليهم مردّه بقاؤهم لفترة طويلة في عنّابة لتحضير المباراة، رغم أنني مقتنع بأن الأنصار يحبّون المنتخب ويودّون أخذ صور مع اللاّعبين وتحيتهم، لكن ذلك لا يخدم مصلحة المنتخب المقبل على مباراة هامة.
هل تقصد بأن الضغط وراء عدم تقديم أداء مقنع؟
- الأكيد أن ضغط المباراة وضرورة تحقيق الانتصار جعل من الصعب على لاعبي المنتخب القيام بثلاث تمريرات متتالية، وحين يعجز المنتخب عن ذلك وعن الاحتفاظ بالكرة، تصعب مهمته. لكن المنتخب أظهر أشياء إيجابية خلال المباراة من خلال قوته وروحه القتالية، وكان اللاّعبون حاضرين في كل الكرات، على خلاف المنتخب المغربي الذي كان أفضل من حيث الفرديات، لكن المنتخب الجزائري كان أفضل من حيث تماسك المجموعة.
هناك من التقنيين من يؤكد أن بن شيخة لعب دون منشّط لعب ولولا ضربة الجزاء لما سجّلنا؟
- المسألة لا تتعلق بمنشّط اللّعب، إنما في الاحتفاظ بالكرة، وحين يعجز المنتخب عن الاحتفاظ بالكرة، فمهمته تكون صعبة للغاية، ويظل اللاّعبون يجرون طول الوقت وراء الكرة. لكن يبقى المهم، على هذا الصعيد من المنافسة، هو تحقيق الفوز، ما أنعش حظوظ المنتخب الجزائري وأصبحت المنتخبات الأربعة متساوية في الحظوظ.
قلت سابقا إن الحكم على المنتخب سيكون بعد أشهر من مباراة تنزانيا، هل تحسّن أداء ''الخضر'' في مباراة المغرب؟
- أكيد أن الأداء تحسّن وأصبح اللاّعبون قادرين على تحمّل الضغط البدني، والمنتخب الجزائري عاش حالة خاصة خلال التصفيات الحالية، كون المنافسة القارية تزامنت مع انتهاء المونديال وهي مرحلة حسّاسة، كون اللاّعبين استفادوا من أربعة أسابيع راحة، وأصبح لزاما إعادة العمل من الصفر من الجانب البدني.
تقصد بأن عدم تألق ''الخضر'' أمام تنزانيا كان متوقعا؟
- الأمر يتعلق بعلوم وليس أمرا آخر، وقد طرحت الانشغال في منتدى للاتحادية الدولية لكرة القدم، وأخبرتهم بأنه من الخطإ برمجة منافسات رسمية في بداية الموسم. وقد أكد لي الخبراء، منهم سويسريون وألمان، بأنني على حق وبأن الانشغال تم طرحه قبلي بأسبوع في اجتماع لمدربين ومديرين فنيين أجانب، واتفق الجميع على أن برمجة مباريات رسمية في بداية الموسم أمر غير معقول، وبأن الأمر يتعلق بتخطيط غير صحيح.
هل هناك إمكانية لتغيير البرمجة؟
- لست أدري، لكن حين يقول الخبراء الأجانب إنهم دوّنوا الملاحظة، فذلك يعني بأنهم سيجرون تغييرات. فمن الجانب المنهجي والفيزيولوجي، فإن أي لاعب يتوقف أربعة أيام عن التدريبات، فإنه يحتاج لوقت طويل لاستعادة قدراته، فما بالك بالتوقف شهرا كاملا، حيث أن عضلات اللاّعب تذوب نهائيا.
نفهم بأن المنتخب يفترض أن يكون أكثـر قوة في هذه الفترة؟
- طبعا، لأننا في منتصف البطولة، وسيكون كل اللاّعبين جاهزين، في حال عدم تعرّضهم لإصابات. ولو نواجه منتخب تنزانيا اليوم سنفوز عليه بأكبر فارق ودون أي عناء ومهما كان مستوى المنافس.
مرة أخرى، سجّل المنتخب من كرة ثابتة، متى يمكن أن نسجّل من نسوج كروية؟
- يجب أن نضع في الحسبان بأن عناصر المنتخب الوطني لم تلتق لفترة فاقت الأربعة أشهر، وآخر مباراة ودية لهم كانت أمام منتخب لوكسمبورغ، وهذا الوضع يصعّب من مهمة أي مدرّب وطني، ويصبح من الصعب عليه إيجاد الآلية في اللعب وتصحيح الأخطاء وضمان الانسجام بين اللاّعبين.
ربما هو السبب الذي صعّب من مهمتكم قياسا بتواريخ ''الفيفا'' القليلة؟
- لقد قلت دائما إن بناء منتخب وطني ليس سهلا، وحين تأهّلنا إلى المونديال، هناك من طالب بالعودة من جنوب إفريقيا بالكأس، إنه جنون والجميع يتحدث عن أشياء لا يفقه فيها، وهناك إسبانيا التي انتظرت 100 سنة لبناء منتخب، ولا يمكن أن نضمن منتخبا قويا إذا لم تكن الأندية المحلية تنجب لاعبين أقوياء.
تقصد بأننا ملزمون بالعودة إلى لاعبي البطولة المحلية؟
- نحن مجبرون على ذلك، لكن ليس بطريقة تكوين اللاّعبين الحالية، فالأندية الجزائرية لا تكوّن لاعبين رغم دخولها الاحتراف، وإذا احترمت الأندية الجزائرية معايير التكوين، فيمكن أن نأمل في جيل قوي بعد عشر سنوات، لكن ليس في الوقت الحالي.
هل تقصد من خلال كلامك بأنك لم تظلم اللاّعب المحلي حين اعتمدت على المحترفين بنسبة كبيرة؟
- يجب أن يعلم الجميع أنني لست ''حفار'' وكنت أقحم اللاّعب الأكثـر جاهزية، واللاّعب المحلي يملك قدرات عالية، غير أنه غير منتظم، وهذا إشكال كبير، لأن المنتخب بحاجة إلى لاعبين منتظمين في المردود.
قلت إن اللاّعب المحلي غير منتظم وبأن تواريخ ''الفيفا'' لا تضمن الانسجام، ما هو الحل في رأيك؟
- يجب أن نعود إلى مدارس التكوين، ويجب على الأندية المحترفة أن تلعب دورها، حتى نضمن مستقبلا أبرز اللاّعبين من الجزائر وندعّمها بأفضل المحترفين خارج البطولة الجزائرية، لأن ذلك يسمح لنا بإقامة تربّصات خارج تواريخ الفيفا. والدليل أن منتخب مصر نجح بلاعبين محليين من الأهلي والزمالك وغيرها، وخاصة الأهلي الذي شارك ثلاث مرات في كأس العالم للأندية. ويجب أن نعود إلى العهد السابق حين كانت الأندية قوية، لأن اللاّعبين في عهد ماجر وعصّاد وبلومي كانوا يتدربون أحيانا مرتين في اليوم، وكانت الأندية الجزائرية في الثمانينات محترفة بأتم معنى الكلمة والمدربون كانوا من أعلى مستوى، وكنا نقدّم عملا إضافيا في المنتخب.
بن شيخة اعتمد على بعض المحليين، ما تقديرك؟
- ما أقوله، إن الموهبة موجودة، لكن الانتظام غير موجود في اللاّعب المحلي، وأقترح على الأندية الجزائرية تخصيص 50 بالمائة من مداخيلها للتكوين، ويجب أن نعلم بأن المدرب الوطني يعتمد على اللاّعب الجاهز، بدليل أن المدرّب عبد الحق بن شيخة اعتمد على 11 لاعبا من وفاق سطيف في بطولة إفريقيا للمحليين، وسبب ذلك أنه كان يبحث عن تشكيلة منسجمة حتى يكسب الوقت في التحضير.
هل ندمت على عودتك إلى المنتخب الوطني؟
- بصراحة لم أندم، لأنني قمت بواجبي وفي كل مرة أذهب وأعود وعددها خمس كنت أقسم بأنها المرة الأخيرة، لكن حين أهدأ أعدل عن قراري.
لكن انسحبت ولم تلق التقدير من الاتحادية هذه المرة، رغم أنك أهّلت المنتخب إلى المونديال؟
- أصارحك القول بأنني اقتنعت بأن الاتحادية تخلّت عني، ولم تكن تريد بقائي مباشرة بعدما تأهّلنا إلى المونديال في أم درمان. فقد كنت في نهاية عقدي ولم تعرض عليّ الاتحادية تمديد العقد، لأن مدرّبا ناجحا وحقق نتائج إيجابية، يكون طبيعيا ومنطقيا أن تتمسك به الاتحادية.
لماذا لم تنسحب بعد نهاية كأس العالم؟
- كنت في نهاية عقدي وقررت التوقف، لكن حين عدنا إلى الجزائر، طلب مني بعض المسؤولين عن قطاع الرياضة البقاء لأن المنتخب كان يحضّر لتصفيات كأس أمم إفريقيا، والوقت لم يكن في صالحه، ما جعلني أوافق، لكنني قدّمت استقالتي بعد مباراة تنزانيا بسبب الضغط.
كيف تردّ على من انتقدك بعد المونديال؟
- هناك العديد من الأشخاص من تحدث عبر وسائل الإعلام، خاصة في الإذاعات والتلفزيونات، وكل واحد جعل من نفسه خبيرا في الكرة. وأدعو هؤلاء إلى النزول إلى الميدان والعمل وتأكيد جدارتهم. وبالنسبة إليّ، أنا مدرّب كفء ولدي شهادات عليا في التدريب وأثبت جدارتي محليا ودوليا، ومن يدعي أنه أفضل مني فما عليه سوى التأكيد في الميدان.
تقصد بأن تأهل ''الخضر'' إلى المونديال يعود الفضل فيه إلى خبرتك؟
- أعترف بأن الجميع ساهم في التأهل من لاعبين ومدربين ومسؤولين، لكن سعدان له تاريخ كبير في التدريب، والخبرة التي اكتسبتها ومعارفي الميدانية كانت وراء تحقيق هذا الهدف.
هناك من اللاّعبين من انتقدك خاصة لموشية ومنصوري؟
- منصوري لا يملك شخصية، وكان جديرا به الحديث حين كان لاعبا، وقد قال لي منصوري بأنه شاهد في الحلم بأنه يشارك في المونديال، وطلب مني أن أحقق له الحلم، كما أنه كان يتهرب من العمل البدني، وشطبت اسمه من القائمة الأساسية لأن مستواه تراجع. أما لموشية فقد تعدى الخطوط الحمراء في أنغولا وأنا سعيد له لأنه عاد إلى قمة مستواه.
وماذا عن شاوشي وحاج عيسى؟
- شاوشي شطبت اسمه بعدما حاول الاعتداء على الحكم كوفي كوجيا، وأعدته بعد ذلك، لكنه ارتكب حماقات، أما حاج عيسى فقد أخطأ، وكان عليه أن يحترم القرارات، إنه لاعب موهوب وكان عليه الاحتراف في 2007، على غرار زياية.
هل فضلت لاعبين في المنتخب على حساب آخرين؟
- لم يحدث ذلك إطلاقا، وكنت آخذ من اللاّعب ما أحتاجه منه، فلاعب مثل بلحاج وظفته في الهجوم ولم أكن بحاجة إليه ليدافع، وقد أشركت قادير في المونديال في الجانب الأيمن من الدفاع لأنه تألق ولا تربطني به أية علاقة. وأقدر احترافية صايفي لأنه لم يحتج على بقائه في الاحتياط في المونديال.
احتفظت بالمساعد جلول رغم الانتقادات، ما ردك؟
- أعلم أن كل من انتقدني كان من باب الحسد، بعدما نجحت مع المنتخب. وقد قدّرت بأن جلول وأعضاء الطاقم الفني يقدّمون إضافة للمنتخب، وأقول لهؤلاء بأنه بإمكانهم قيادة المنتخب، وعليهم تأكيد جدارتهم.
هل يمكن أن تعود لتدريب المنتخب؟
- لن أعود أبدا وأنا مرتاح الآن، وعلى هؤلاء الذين انتقدوني أن يحافظوا على المستوى الذي بلغه المنتخب الوطني، إن الأمر يتعلق بمنتخب مونديالي.
هل تلقيت عروضا؟
- تلقيت أمس عرضا من فريق إماراتي عن طريق أحد المناجرة، لكنني لا أفكر في التدريب حاليا، سأنتظر نهاية الموسم وأفضل العمل مع منتخب عوض الأندية.
اسماعيل- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 1049
نقاط : 1925
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: ''الخبر'' في ضيافة المدرّب الوطني السابق رابح سعدان اقتنعت بأن الاتحادية تخلّت عنّي بعد مباراة أم درمان
لا تشكروني فكرة القدم عشقي و بدمي
و أعضاء المنتدى أخوتي و أسرتي الغالية و اخباري واجب عليا كل ما أملكه من جهد على المنتدى لن ابخل به ابدا فلا تبخلوا عليا بالدعاء ...
و أعضاء المنتدى أخوتي و أسرتي الغالية و اخباري واجب عليا كل ما أملكه من جهد على المنتدى لن ابخل به ابدا فلا تبخلوا عليا بالدعاء ...
اسماعيل- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 1049
نقاط : 1925
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى