جيل لن يكرره التاريخ
+2
نور الجنة
*أمير النور*
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جيل لن يكرره التاريخ
السلآم عليكم ورحمة الله وبركـــآته
**
*
أجيال لن يكررها التاريخ
أتى شابّان إلى عمر وكان في المجلس، وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمام عمر بن الخطاب
قال عمر: ما هذا، قالوا:
يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا،
قال: أقتلت أباهم؟
قال: نعم قتلته،
قال كيف قتلتَه؟
قال:
دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فارسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات.
قال عمر: القصاص.. الإعدام.. قرار لم يكتب. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة،
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل،
هل هو من قبيلة شريفة؟
هل هو من أسرة قويـة؟
ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله،
ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه، وقد جلد ابناً له في بعض الأمور.
قال الرجل:
يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض، أن تتركني ليلة؛
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية،
فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا،
قال عمر:
من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ، فسكت الناس جميعاً، إنهم لا يعرفون اسمه،
ولا خيمته، ولا داره،
ولا قبيلته، ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على
أرض، ولا على ناقة،
إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف.
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك، أو يتركه
فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين، أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين،
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس، فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،
قال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله،
قال عمر: هو قَتْل،
قال: ولو كان قتلاً،
قال: أتعرفه؟
قال: ما أعرفه،
قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لم يكذب، وسيأتي إن شاء الله،
قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين، فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ؛ يُهيئ فيها
نفسه، ويُودع أطفاله
وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل.
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان،
واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر،
قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين، وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها،
وسكت الصحابة واجمين،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد، لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، لكن
هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون
ظروف، وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان.
وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه،
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك، وما عرفنا مكانك،
قال يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى!!
ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير، لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل،
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه،
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته.
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك
الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك، وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك
تحيــــــــــــــات أخوكم الوفي
* أمير النور*.
قال عمر: القصاص.. الإعدام.. قرار لم يكتب. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة،
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل،
هل هو من قبيلة شريفة؟
هل هو من أسرة قويـة؟
ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله،
ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه، وقد جلد ابناً له في بعض الأمور.
قال الرجل:
يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض، أن تتركني ليلة؛
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية،
فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا،
قال عمر:
من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ، فسكت الناس جميعاً، إنهم لا يعرفون اسمه،
ولا خيمته، ولا داره،
ولا قبيلته، ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على
أرض، ولا على ناقة،
إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف.
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك، أو يتركه
فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين، أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين،
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس، فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،
قال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله،
قال عمر: هو قَتْل،
قال: ولو كان قتلاً،
قال: أتعرفه؟
قال: ما أعرفه،
قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لم يكذب، وسيأتي إن شاء الله،
قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين، فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ؛ يُهيئ فيها
نفسه، ويُودع أطفاله
وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل.
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان،
واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر،
قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين، وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها،
وسكت الصحابة واجمين،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد، لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، لكن
هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون
ظروف، وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان.
وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه،
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك، وما عرفنا مكانك،
قال يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى!!
ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير، لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل،
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه،
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته.
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك
الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك، وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك
تحيــــــــــــــات أخوكم الوفي
* أمير النور*.
*أمير النور*- وسام التميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 413
نقاط : 813
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
العمر : 33
رد: جيل لن يكرره التاريخ
ليتنا عشنا في عهد الصحابة
ليت الزمان يعود يوما لأطلب منه أن يأخذني معه إلى عهد وزمان الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن قدر الله وماشاء فعل علما أن زماننا انتشر به ما يسمى بالرشوة لكن شمس الاسلام مشرقة ومازلت لم تغرب وياليتها لا تغرب
ليت الزمان يعود يوما لأطلب منه أن يأخذني معه إلى عهد وزمان الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن قدر الله وماشاء فعل علما أن زماننا انتشر به ما يسمى بالرشوة لكن شمس الاسلام مشرقة ومازلت لم تغرب وياليتها لا تغرب
نور الجنة- الوسام الذهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 240
نقاط : 294
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
رد: جيل لن يكرره التاريخ
الله على السماحة و الأخلاق و السمو بها بزمن ولى و أنتهى و أصبح رجاله بالأمس مضرب للمثل اليوم و غدا و أنظروا كم مر من الزمن و لكن أفعالهم اقترنت بأسمائهم و لن نسى لا هذه و لا تلك .... رحم الله زمنكم يا صحابة خير البشر و معلم البشر محمد طه عليه أفضل الصلاة و السلام
بوركت اخي بوركت ....
بوركت اخي بوركت ....
رد: جيل لن يكرره التاريخ
و يبقى الرجال ما بقيت الانجازات التي قاموا بها لأن التاريخ لا ينس ما قدمه الكبار أبدااااا
جزيت يا امير النور و دمت مميزا بما تطرحه
جزيت يا امير النور و دمت مميزا بما تطرحه
اسماعيل- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 1049
نقاط : 1925
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: جيل لن يكرره التاريخ
لا يمكن للتاريخ ان يعيد نفسه
و مادام التاريخ لا يعيد نفسه فانه لا يستطيع اعادة الحكماء و الاشخاص الدي يحملون صفات النبل
و مع هدا لا ينعدم العالم منهم
لان لكل زمان يظهر شخص يدعو لامته و يدعو للهدى
شكرا اخي على الموضوع و بارك الله فيك
و مادام التاريخ لا يعيد نفسه فانه لا يستطيع اعادة الحكماء و الاشخاص الدي يحملون صفات النبل
و مع هدا لا ينعدم العالم منهم
لان لكل زمان يظهر شخص يدعو لامته و يدعو للهدى
شكرا اخي على الموضوع و بارك الله فيك
مواضيع مماثلة
» أكيد لك هذا التاريخ ؟ و هذا التاريخ ؟
» من عبق التاريخ الى روعة الحاضر
» أشهر صفعة في التاريخ
» أشهر صفعة في التاريخ
» هل انت مؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه ؟
» من عبق التاريخ الى روعة الحاضر
» أشهر صفعة في التاريخ
» أشهر صفعة في التاريخ
» هل انت مؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى