تفائل ... وانطلق نحو النجاح

لو فكرنا قليلا في إنجازات عظمائنا التي كتبوها بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ ....التي اناروها بتضحياتهم التي قدموها للبشرية.....لوجدنا فيها معنى جميل .. ربما كان سر نجاحم ...أتعلمون ما هو هذا الشيء ؟؟

إنه الأمل والتفاؤل



التفاؤل من الصفات الرئيسية في الشخصية الناجحة حيث يعتبر هو الحافز للتقدم والنشاط والعمل
فالمتفائل ينظر إلى الحياة بأمل وإيجابية.. إلى الحاضر والمستقبل ..وإلى الماضي حيث العبر والدروس
ورغم كل ما يوجه الانسان في الحياة فإنه لا بد عليه أن ينتصر التفاؤل على التشاؤم والأمل على اليأس والرجاء على القنوط ......كإنتصار الشمس عل الظلام

إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم** أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم

ولقد نجد أن رسولنا صلى الله عليه وسلم أمرنا بها حين قال "تفائل بالخير تجده " صدق رسول الله



إن المتأمل في هذه العبارة يجد أن المتفائل بالخير لابد وأن يجده في نهاية الطريق، لأن التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء نحو التقدم نحو النجاح
التفاؤل يعني الأمل .. الإيجابية.. الاتزان .. التعقل ....
ولكي يصل بك التفاؤل إلى شاطئ السعادة والراحة فعليك بالجد والعمل الدؤوب
تفاءل فرغم وجود الشر هناك الخير .. تفاؤل فرغم وجود المشاكل هناك الحل .. تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح .. تفاؤل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل ..
أنهض ،وأنطلق ،ولا تلتفت إلي بنيات الطريق ،ودع عنك الخمول،أقرأ وتعلم ،وأنشر الخير ،واضرب بسهم مع المصلحين، ولا تخشي كلام الجاهلين فهم لأهل العلم والحق محبطون



إطلالات تفاؤلية

إياك والتشاؤم فإن المتشائم ذو نفسٍ قلقة،مضطربة،وأرضه سبخة لا تخرج إلا نكدا..
إن المتفائل دائمًا ما يكتب آلامه علي الرمال ،حتي تأتي رياح التسامح فتمحوها ،وينحت كل معروفٍ أُسدي إليه علي صخرةٍ لا تمحوها أي ريح
تفائل وإنْ كان نصف كوبك فارغًا فالنصف الأخر ملئًا
وتذكر يا صاحبي إذا صفعتك رياح القنوط يومًا ما،وأخنقك دُخان اليأس فلا تأس علي نفسك، وقل وملؤك اليقين يا ربِّ أقضي حاجتي ،واغفر زلتي ،واغسل حوبتي ،وفرّج كربتي



كثيرا ما نتساءل:
ماذا ينتظرنا في هذه الحياة؟! أمستقبل مشرق أم بائس ؟! وهل ستفعل بنا الحياة ما فعلته بالآخرين؟! هل سأكون كذاك المبدع أم ذاك الحزين؟
حينها تجدنا نتخيل ذلك المستقبل الحزين الذي رسمته لنا اعتقاداتنا السيئة نحوه. علماً بأن خيالنا مبني على افتراضات لا محل لها من الصحة فالمستقبل هو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله جل جلاله
إذاً لم الكدر ونحن لا نعلم ما ينتظرنا ؟! لم الكدر والشمس ما زالت تشرق ؟! الحياة مستمرة...هناك من يولد وهناك من يموت...هناك من ينجو وهناك من يغرق...
إذا قيدنا أنفسنا داخل مربع لا أعرف ولا أستطيع ولن أكون مثله وليتني لم أكن...فلن نرى الحياة إلا سوداء ...سنسمع زقزقة العصافير كصراخ مستغيث وخرير الماء كأنين مريض وحفيف الأشجار كإنذار وحش مفترس.



لنخرج إلى الدنيا ونحن نضع نصب أعيننا النجاح ثم النجاح ثم النجاح دستورنا هو سأعرف وسأفعل وسأشكر وسأعيد المحاولة ولن أقبل الخسارة على نفسي أو على الآخرين

عندئذٍ نستطيع أن ننجح

لا تيأس إذا تعثرت أقدامك..وسقطت في حفرة واسعة..فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة..والله مع الصابرين
لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامة.
.ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما ترى عيناك