•][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏

ـــــ•• بسم الله الرحمن الرحيم ••ـــــ

السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته..

كيف الحالـ، أخواني؟؟

إن شاء الله كلكمـ بخير وسعادة..

• إلى أي حد قد تؤثر تصرفات الوالدين وأقوالهمـ على الأطفالـ، ؟؟

• هلـ، للأطفالـ، المقدرة على سبر غور الشخص الذي يحدثهمـ وفهمه ؟؟

• إلى أي قد حد تؤثر كلمة طفلـ، على الرجلـ، البالغ ؟؟

•كمـ مرة اضطررت إلى تغيير رأيكـ، إرضاءً لطفلـ، ؟؟

تساؤلات جالت بخلدي طوالـ، اليومين الماضيين وأبت أن تتركني..

والواقع أن الموقف الذي رافق هذه التساؤلات قد هزني بشدة فأحببت مشاركتكمـ إياه..

بدأ الأمر منذ قرابة الـ 5 أشهر عندما سافرت إلى نيويوركـ، لإجراء مقابلة شخصية من أجلـ، فترة التدريب..

وكعادتي في كلـ، مرة أسافر فيها.. اصطحبت معي زوجتي وابني علاء ذا الثلاث سنوات..

ولأنها المرة الأولى التي يزور فيها علاء نيويوركـ، ألح علي أن أصحبه إلى جميع معالمـ المدينة..

لكمـ أن تتصوروا موقفي وأنا أرى وجه وحيدي المتحمس..

أردت أن أقولـ، لا.. أن أخبره أننا مشغولون..

أن علينا العودة إلى مدينتنا.. أن أعده باصطحابه مجدداً في وقت آخر..

ولكن وكما في كلـ، مرة رضخت لطلبه..

وأخذت أتساءلـ، وأنا أراقبه يقفز فرحاً إلى أي حد يستطيع طفلي التأثير في..

فور انتهائي من المقابلة أخذت علاء في جولة حولـ، المدينة.. وأمضينا النهار كله نتنقل من معلمـ لآخر..

حتى إذا ما حل الليلـ،.. عدنا أدراجنا إلى الفندق مستقلين المترو..

طبعاً وبطبيعة الحالـ، كان القطار مزدحماً.. مما اضطرني إلى الوقوف.. وكان يقف بجانبي شاب أمريكي..

ما لاحظته هو أن الشاب ظلـ، يرمقنا بنظرات غريبة.. مما دفعني إلى الشكـ، فيه..

أخذ القلق ينتابني من نوايا الشاب.. وبدأت بالتفكير بطفلي وزوجتي.. ما الذي سأفعله إن تعرض لنا..

وفجأة.. وإذ بعلاء يشد كمي مطالباً بالطعامـ..

فما كان من الشاب إلا أن أخرج حبة دونات كاملة وناولها لعلاء الذي أخذها فرحاً..

ويبدو أن الشكوكـ، التي ساورتني قد ساورت زوجتي.. إذ أنها سرعان ما صرفت انتباه علاء قبل أن يبدأ الأكلـ،..

ماذا يجب أن تقولـ، للرجلـ، اللطيف؟؟

Thank you!!
<<بطبيعة
البيئة التي نعيش فيها.. والأطفالـ، الذين يرافقونه في الروضة.. أصبح علاء
يفضل الحديث بالانجليزية في الأماكن العامة.. بالرغمـ من أنه يفضلـ،
العربية داخل البيت>>

ما فاجأني هو أن الشاب رد عليه بعربية مكسرة.. عفواً!

فوجدت نفسي أسأله دون تفكير.. أنت عربي؟

هز رأسه نفياً..

أنا جوزف.. أنتمـ مسلمون صحيح؟

فأومأت له بالإيجاب.. وإذ به يبتسمـ..

منذ فترة أبحث عن عائلة مسلمة.. كلـ، المسلمين هنا عزاب.. والعائلات تخاف مني عندما أحدثهمـ..

لدي بعض الأسئلة إن كنت لا تمانع..

تلاشت كلـ، شكوكي ومخاوفي.. وسرعان ما وجدنا أنفسنا على طاولة بأحد المطاعمـ..

وإذ به يسألـ، ويسألـ،..

عن الله.. عن محمد صلى الله عليه وسلمـ.. عن القضاء والقدر.. عن الملائكة..

عن التوحيد.. عن عيسى ومريم عليهما السلامـ..

كانت أسئلته متفرقة ومشتتة.. علمت أن لديه مزيداً من الأسئلة.. فما كان مني إلا إعطائه رقمي..

واعداً إياه بإرسالـ، كتب تحوي إجابات شافية لأسئلته..

وقبلـ، أن أتمكن من سؤاله عن سبب هذه الأسئلة المفاجئة.. بدأ يحكي لي عن قصته..

أخبرني عن صديقه المسلمـ الذي ذهب معه إلى الجامعة.. كيف أنه تأثر بأخلاقه وطبائعه..

كيف كان يدعوه يومياً إلى الإسلامـ.. حدثني عن وفاته.. كيف تأثر بفرقاه.. كيف ندمـ أنه لمـ يحقق آخر رغبات رفيقه..

كيف بدأ بالبحث حولـ، الإسلامـ إكراماً له.. ثمـ كيف تحولـ، بحثه إلى غاية يسعى إليها..

كيف طلب من صديقه العربي المسيحي أن يقرأ له القرآن.. كيف تأثر به.. كيف بدأ البحث في تفسيره..

ليختم حديثه ضاحكاً..

يمكنكـ، القولـ، أنني نصف مسلمـ الآن.. لقد تركت الكحولـ،.. وأصبحت أكره الخنزير..

وأبغض كيف يصعقون الحيوانات.. إنني حالياً أفضلـ، لحومـ اليهود!

صمت فجأة ليسألني عن شعوري حولـ، النصرانية..

فأجبته أنني ولأكون مسلماً فلا بد أن أؤمن بالنصرانية التي لمـ تحرف.. أنني إن كذبت بعيسى فإنني مكذب بمحمد..

أن الأنبياء سلسلة لا تنقطع..

فإذ به يسألني..

هل فكرت يوماً باعتناق المسيحية ؟؟

ابتسمت وأنا أجيبه.. مطلقاً..

فسألني عن السبب..

فأجبته بأن الإسلامـ هو دليلي ومرشدي وشمسي التي لا تغيب..

فابتسمـ وهو يقولـ،..

إن كاهن كنيستي يقولـ، بأن النصرانية تهدينا كما يهدينا نجمـ القطب..

فإذ بعلاء يتدخلـ، فجأة..

إذا كانت الشمس بازغة فكيف سيظهر نجمـ القطب..

مدرستي تقولـ، أن النجومـ لا تظهر في النهار لأن نور الشمس يفوق نورها..

لا أخفيكمـ أنني دهشت من رد علاء.. فأنا نفسي لمـ أفكر بحجة كحجته..

مالـ، جوزف على علاء وهو يسأله..

أتحب الإسلامـ ؟؟

ليجيبه وببراءة الطفولة..

ومن لا يحبه ؟؟

ضحكـ، جوزف وهو يجيبه..

بعض الناس لا تحبه.. بعض الأمريكيين لا يحبونه..

عقد علاء يديه على صدره..

لأنهمـ غيورون!!

رفع جوزف حاجبه..

من ماذا يغارون ؟؟

وإذ بعلاء ينظر إليه كما لو أن له رأسين..

لأننا سعداء أكثر منهمـ.. قل لي.. هلـ، سمعت عن مسلمـ يقتل نفسه ؟ أنا لمـ أسمع..

هل رأيت أباً مسلماً يتركـ، ولده ؟؟ أنا لمـ أرَ ذلكـ،..

ثم بدأ بالحديث عن صديقه الذي يعيش وحيداً مع أمه بعد أن تركهمـ والده..

بابا سعيد.. وهو مسلمـ.. ماما أيضاً سعيدة وهي مسلمة.. هما يحبانني..

بابا سيأخذني إلى المسجد لأتعلمـ الصلاة.. هلـ، علمكـ، أبوكـ، كيف تصلي؟

هز جوزف رأسه نفياً.. وإذ بعلاء يسأله..

إذاً كيف ستدخل الجنة ؟؟ بابا سيعلمني الصلاة لأنه يريدني أن أدخلـ، الجنة..

ألا يريد والدكـ، أن تدخلـ، الجنة ؟؟

ما كان مني سوى الابتسامـ فطفلي على حق.. أجلـ، هو محق..

بالرغمـ من مضي عدة سنوات على سكن المسلمين في الولايات المتحدة.. لمـ تشهد البلاد حالات انتحار لمسلمين..

لمـ تشهد حالات عنف أسرية من قبلـ، مسلمـ كما شهدتها من غيرهمـ..

لا توجد مشكلات الديون والعصابات والجرائمـ وسط الجاليات المسلمة..

بالفعلـ،.. نحن سعداء ومقتنعون بحياتنا أكثر من غيرنا..

نظرت إلى علاء وأنا أشعر بالفخر..

طفلي الذي استطاع أن يربط بين الواقع والقصص التي يسمعها ليخرج بنظريته الخاصة..

طفلي الذي استطاع أن يفهمـ حبي وحرصي عليه عندما علمته الصلاة..

طفلي الذي يقلدني في حركاتي وسكناتي.. حتى أصبح نسخة مصغرة عني..

نهض جوزف وهو يربت على رأس العلاء.. وودعنا واعداً بالاتصالـ، في أقرب فرصة..

غادرنا المطعم وأنا أرقب ولدي يختبئ من قطة خلف أمه.. وعيونه البريئة ترجوني إبعادها..

ضحكت.. فصغيري لا يزال طفلاً.. طفلاً فصيحاً بالأحرى!!

مرت شهور وأنا على اتصالـ، مع جوزف..

كثيراً ما كنت أرسلـ، إليه بعض الكتب للقراءة..

أرقامـ الشيوخ لأسئلته.. مواقع قد تساعده في بحثه..

خلالـ، الأسبوع الماضي.. تلقيت اتصالاً من جوزف..

دعاني إلى زيارة نيويوركـ، لأكون شاهداً لإعلان إسلامه..

أحضر علاء قبلـ، أن تحضر أنت!!

لا يمكنكمـ تخيلـ، مشاعري وأنا أقف بجوار جوزف وهو ينطق الشهادتين..

لمـ أستطع مقاومة شلالـ، الدموع الذي انهمر من عيني.. سجدت شكراً لله..

عانقته عناق الأخ.. لقد غدا أخي في الله!!

سألته إن كان يعتزمـ تغيير اسمه..

عبد الوهاب.. فالله وهبني حياة جديدة اليومـ.. لولا الله ثمـ أنت..

ومقولة ابنكـ،.. لكنت الآن تائهاً.. والآن أصبحت لي شمس مشرقة تغنيني عن النجمـ..

بكيت.. طفلي الذي لمـ يكملـ، عامه الرابع كان سبباً في إسلامـ رجلـ،..

ومن بين الحشود.. أسرع علاء معانقاً عبد الوهاب.. معلناً حبه له..

أنت منذ اليوم عمي.. ما رأيكـ، أن أعلمكـ، الصلاة ؟؟ أنا أريدكـ، أن تدخل الجنة..

ضحكـ، الحضور.. وبكى عبد الوهاب.. وانضم عبد الوهاب إلى رحاب الإسلامـ..

اللهمـ ثبت عبد الوهاب على الحق.. واهده اللهم سبيل الرشاد..

اللهم أحسن نبات علاء.. وأقر عيني فيه.. واجعله ممن ذكركـ، آلاء الليل وأطراف النهار..

-------------------------------------------------------------

هذه القصة أعجبتني كثيراا ..

وقد نقلتها لكم للفائدة ..

وتستطيعون الإجابة على اسئلة موجودة ..

في بداية الموضوع ..

في امان الله ..

شكرا على الموضوع المفيد جزاك الله خيرا

إلى أي حد قد تؤثر تصرفات الوالدين وأقوالهمـ على الأطفالـ، ؟؟
الى حد كبير.
• هلـ، للأطفالـ، المقدرة على سبر غور الشخص الذي يحدثهمـ وفهمه ؟؟
نعم ممكن جدا.
• إلى أي قد حد تؤثر كلمة طفلـ، على الرجلـ، البالغ ؟؟
الى حد كبير لان الطفل يمتلك نظرة البراءة ومشاعرها.
•كمـ مرة اضطررت إلى تغيير رأيكـ، إرضاءً لطفلـ، ؟؟
مرتين ويمكن ان يتغير ايضا.

من طرف **راجية الفردوس** الأحد مارس 04, 2012 2:09 pm

لاإله الله إلا الله الإسلام دين يسر وقوة وعزة

سبحان الله طفل براءة يؤثر في نفس رجل ويسلم في الأخير
للأطفال أسلوب خاص يستطيعون أن يؤثروا في النفوس رغم تكبرها أحيانا
لديهم نقاء الروح وصفاء السريرة فهم يتعاملون بعفوية

اللهم مكن دين الإسلام وأعلي كلمته

جزاك الله خيرا نذير ودمت ودامت مواضيعك

من طرف AMINE047 الأحد مارس 04, 2012 2:48 pm

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

اللهم ثبتنا وثبت ذاك الغلام بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة

شكرا لك على القصة العظيمة الرائعة اخي

جزاك الله كل خير

•][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏

•][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏

رد: •][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏

رد: •][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏

رد: •][ هداني الله •• على يد طفل!!][• ‏