"كيف ستفعلها؟"..."كيف فعلتها؟".

تُعتبر اللغة أعظم نعمة وُهبت للإنسان، وأكبر مهارة يستخدمُها هذا المخلوق المُكرّم والمُكلّف في شؤون حياته وفي شِعاب تحدياتها،وكونُها مهارة(أي اللغة) يجعلنا نفترض بديهيا أنها وسيلة من وسائل النجاح...لكنها قد تكون في بعض الأحيان أداة فشل بدل أن تكون وسيلة نجاح.

\

يحدث ذلك عندما يستخدمها جماعة من البشر تجاه الفرد الذي يُشكّلُون محيطه الإجتماعي، وهم بصدد محاولة ثنيه عن هدف يسعى إليه أو مبادرة يعزم عليها أو فكرة جديدة يهمّ بها.



ما أقصده بالضبط هو جملة الإستفهام :"كيف ستفعلها؟"..

الجملة التي لا أظن أن أحدا منّا لم يسمعها مرة في السنة على الأقل إذا كان ممن يسعون لعمل ملفت مرة في السنة على الأقل
لا أظن أنّ أحدا منّا لم تثنه عن أداء عمله وعن المُضيِّ قُدُمًا في طريق غايته مرّة في العمر على الأقل
.وليس هيّنا أن يُثنيك هذا الإستخدام للّغة عن عمل تسعى إليه ولو لمرّة واحدة في حياتك، لأنه أضعف وأعجز من أن يسبب لك ذلك، فهو في الأخير يبقى كلاما لا غير



وليس الكلام ما يُغيّر الفعل أو يثبطه، وإنما الفعل هو الذي يغيّر القول أيّما تغيير...

فقولُهم لك على سبيل إستبعاد نجاحك ونكران جدوى سعيك:"كيف ستفعلُها؟"،يمكن أن يتغير وينقلب تماما وبصورة عجيبة وباهرة إذا أنت واصلت مسيرك في كلّ الأحوال،وصمّمت على إتمام عملك مهما قيل ومهما يُقال...لأنّك بمواصلتك وإصرارك وتجاهلك لكلام من حولك، تستطيع تحقيق هدفِك، وبتحقيقك هدفَك ستُفاجأُ بتغيُّر إستعمال اللغة من قِبل محيطك الإجتماعي ( أصدقاء ، أسرة ، زمالة عمل،...إلخ) مباشرة بمجرد تغيُّر تصرّفك تجاه هدفك ( أي الإصرار عليه حتى تحقيقه)،بأن يتحول إستفهام : "كيف ستفعلُها؟" إلى إستفهام الإعجاب والتقدير : "كيف فعلتها؟"



إذن فأنت المسؤول عن مصير هدفك لا كلام الناس وموقفهم من سعيك،بل وأنت مسؤول وكفؤ أكثر من ذلك بعون الله على تغيير كلام الناس لصالحك...
فلتفعل ولتنشغل بالفعل...ولا تلتفت للكلام.
ستفعلهاستفعلهاستفعلها ثق بنفسك و حتما يوما ما ستسمع فعلتها فعلتها فعلتها

هنا عليك فقط ان تستمع للجانب منهم الذي يقول لك : ستفعلها و أثق بأنك ستفعلها ..إفعلها و انا معك و أدعمك دوما و مهما بلغ عدد الذين يقولون كيف ستفعلها و لا تقدر صم الأذن عليهم و إتجه صوب من يقول لك ستفعلها ستفعلها