السنـة الأمازيغيـة الجديــد 2962

بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة يحتفل سكان شمال إفريقية بحلول راس السنة الامازيغية التي تصادف هذه السنة مرور2962 سنة على بداية الاحتفال ويعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور
حيث استعمله الامازيغ قبل951 ق م. وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فان التقويم الامازيغي غير مرتبط بأي حدث ديني أو عقائدي، بحيث ارتبط بحسب البعض بحدث سياسي تاريخي وبحسب البعض الآخر بحدث أسطوري في الثقافة الشعبية الأمازيغية



إن السنة الامازيغية مبنية على واقعة هزم الامازيغ للمصريين القدامى واعتلاء زعيمهم شيشرون للعرش الفرعوني وذلك سنة950 ق, م بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة في معركة دارت رحاها في منطقة بني سنوس قرب تلمسان، حيث يقام سنويا والى الآن كرنفال "إيرار" والذي يعني الأسد، مقارنة لقوة ملكهم شيشرون وسلطانه بملك الغابة



وبعد ذلك بدأ الامازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس سنة جديدة حسب تقويم خاص بحيث اقتبسوا عن الرومان أصل تقويمهم وعدله الشيء الذي ظهرت معه إلى الوجود الشهور الامازيغية ونستخلص من الرواية أن هذا يعتبر احتفال بالسنة الفلاحية تعبيرا عن تشبثهم بالأرض وخيراتها ويتجلى ذلك في الطقوس المرتبطة بالاحتفال حيث يتم بالمناسبة إعداد العديد من المأكولات والوجبات التقليدية المتعارف عليها والتي تختلف باختلاف المناطق وبأنواع المحاصيل المنتجة بها من حبوب وخضر وغيرها



ويتم إعداد"أمنسي" العشاء احتفاءا بالسنة الامازيغية والطعام الذي يقدم يجب أن يشكل رمزا لغنى وخصوبة ووفرة المحصول والذي يتكون بحسب المناطق من الكسكسى بسبع خضر



ويصادف راس السنة الامازيغية شهر يناير من كل سنة وهو ما يعرف ب يناير، وهي عبارة أمازيغية مركبة من كلمتين وهما يان ويعني الأول، وأيور ومعناه الشهر، بمعنى أن العبارة تعني الشهر الأول . ويطلق البعض على المناسبة، تاكورت أوسكاس وتعني باب السنة، لذلك يعتبر ينير الشهر الأول في اللغة الامازيغية أي أول الشهور في التقويم الامازيغي. وفي الأخير وبمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2962 والتي تصادف 13 يناير 2012 للجميع أقول اسكاس امكاز أسكاس دامبارش سيوش أمقران .