من دخل فيه فهو آمن
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من دخل فيه فهو آمن
من دخل فيه فهو آمن:
مقتطف من كتاب تحقيق الوصال بين القلب والقرآن
للدكتور: مجدي الهلالي
إن القرآن كما يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: مأدبة الله عز وجل فمن دخل فيه فهو آمن (1)
وكيف لا، والذي يتلوه حق تلاوته يشعر بأنه (يعيش حياة نابضة في عالم آخر غير الذي يعيش فيه .. يدرك أن روحا تسرى فيه.
يحس من يقرأ في القرآن متنقلاً بين آياته وسوره أنه يعيش في قرية صغيرة، يجمعها مكان واحد، هي هذه المعمورة رغم اتساعها .. ويكتنفها زمان واحد من لدن آدم حتى قيام الساعة.
نصوص مفتوحة أمامها الطريق، لا يحدها زمان، ولا يقيدها مكان، تلقى تعاليمها لهذا الإنسان الذي لا تتغير مشاعره وجوانبه النفسية وميوله على اختلاف الزمان.
هكذا يجد كل إنسان فيه بغيته .. يُقبل عليه المهموم ليجد فيه بلسمه، ويقبل عليه المحزون ليجد فيه سلوته، ويقبل عليه العالم ليجد فيه طلبه، ويقبل عليه الهارب من قيود الحياة الرتيبة ليجد فيه خلوته .. يُقبل عليه الضال التائه ليجد ضالته، فهو - كما ورد في وصفه - مأدبة الله، كل إنسان يأخذ منه حاجته، ويجد فيه قناعته ومتعته وسلوته) (2) ..
وفوق كل هذا ... تلك الطاقة الروحية التي يولدها في نفس من يُقبل عليه .. يقول محمد فريد وجدي: إن في القرآن طاقة روحية هائلة ذات تأثير بالغ الشأن في نفس الإنسان، فهو يهز وجدانه، ويرهف أحاسيسه ومشاعره، ويصقل روحه، ويوقظ إدراكه وتفكيره (3) ..
إنه يثير العواطف ويوقظ العقول في وقت واحد، وبعد الاقتناع يطمئن العقل ويهدأ الإحساس، ويشعر الإنسان بنشوة الفرح والارتياح (4).
__________
(1) أخرجه القريابي في فضائل القرآن رقم (59).
(2) التعبير القرآني والدلالة النفسية ص: 224، 225.
(3) التعبير القرآني والدلالة النفسية/ 111 نقلاً عن دائرة معارف القرن العشرين لمحمد فريد وجدي 7/ 679.
(4) المصدر السابق/ .136
مقتطف من كتاب تحقيق الوصال بين القلب والقرآن
للدكتور: مجدي الهلالي
إن القرآن كما يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: مأدبة الله عز وجل فمن دخل فيه فهو آمن (1)
وكيف لا، والذي يتلوه حق تلاوته يشعر بأنه (يعيش حياة نابضة في عالم آخر غير الذي يعيش فيه .. يدرك أن روحا تسرى فيه.
يحس من يقرأ في القرآن متنقلاً بين آياته وسوره أنه يعيش في قرية صغيرة، يجمعها مكان واحد، هي هذه المعمورة رغم اتساعها .. ويكتنفها زمان واحد من لدن آدم حتى قيام الساعة.
نصوص مفتوحة أمامها الطريق، لا يحدها زمان، ولا يقيدها مكان، تلقى تعاليمها لهذا الإنسان الذي لا تتغير مشاعره وجوانبه النفسية وميوله على اختلاف الزمان.
هكذا يجد كل إنسان فيه بغيته .. يُقبل عليه المهموم ليجد فيه بلسمه، ويقبل عليه المحزون ليجد فيه سلوته، ويقبل عليه العالم ليجد فيه طلبه، ويقبل عليه الهارب من قيود الحياة الرتيبة ليجد فيه خلوته .. يُقبل عليه الضال التائه ليجد ضالته، فهو - كما ورد في وصفه - مأدبة الله، كل إنسان يأخذ منه حاجته، ويجد فيه قناعته ومتعته وسلوته) (2) ..
وفوق كل هذا ... تلك الطاقة الروحية التي يولدها في نفس من يُقبل عليه .. يقول محمد فريد وجدي: إن في القرآن طاقة روحية هائلة ذات تأثير بالغ الشأن في نفس الإنسان، فهو يهز وجدانه، ويرهف أحاسيسه ومشاعره، ويصقل روحه، ويوقظ إدراكه وتفكيره (3) ..
إنه يثير العواطف ويوقظ العقول في وقت واحد، وبعد الاقتناع يطمئن العقل ويهدأ الإحساس، ويشعر الإنسان بنشوة الفرح والارتياح (4).
__________
(1) أخرجه القريابي في فضائل القرآن رقم (59).
(2) التعبير القرآني والدلالة النفسية ص: 224، 225.
(3) التعبير القرآني والدلالة النفسية/ 111 نقلاً عن دائرة معارف القرن العشرين لمحمد فريد وجدي 7/ 679.
(4) المصدر السابق/ .136
رد: من دخل فيه فهو آمن
حقا لمن دخل فيه فهو آمن
كيف لا وهو كتاب وكلام الله عز وجل
شكرا
نور الإسلام- وسام العطاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 893
نقاط : 1407
تاريخ التسجيل : 08/06/2011
الموقع : بين أحضان الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى