ما رأيك بكل صراحة؟

أخي الفاضل ....أختي الفاضلة....يدمي قلبي وأنا أرى كل يوم مثل هذه المظاهر....وأتلقى مثل هذه المعاملات.....وأنتم؟؟؟



هل تساءلتم بكل صراحة في قرارة أنفسكم....لماذا لا نساعد مثل هؤلاء؟؟؟











تكون بصدد الولوج لمنزلك بعد يوم مضن...مجهدا متعبا...ثم تصادفك مثل هذه العينة...ماذا يكون شعورك حينها...بكل صراحة؟؟؟
هل فكرت يوما في إقامة فطور لثلة من هؤلاء الذين ما أنصفتهم الدنيا...مثلي ومثلك؟؟؟




المسجد...دار عبادتنا....وبيت خالقنا....هل منكم من لم يصادف في حياته مثل هذا التطاول على حق بيت الله؟؟؟


بكل صراحة...ماهو رد فعلك حين تجد نفسك في موقف كهذا؟؟؟


هل سنبقى للأبد مكبلي الأيادي...شاجبين منددين أمام ما يشمت الغرب فينا؟؟؟






من منا لا يجزم أن هذا المشهد من مجتمع إسلامي؟؟؟
طبعا لا أحد...لأن بلاد الإسلام صارت للأسف الشديد...صاحبة الريادة
في الخصام العلني ودون مراعاة لمبادئ هذا الدين الخالد.....
بكل صراحة...من منكم وجد نفسه داخل حلقة شجار مفتوح...وأقحم نفسه للفض بين المتنازعين؟؟؟




علمني والدي –حفظه الله-مقولة رسخت في ذهنه:شعب يقرأ...شعب لا يجوع أو يستعبد...
لكن أين هي كتبنا اليوم...يا ترى؟؟؟هذا مصير غذاء العقل في بلداننا....لم يعد يهمنا خلا إسكات بطوننا وكفى.....
بكل صراحة...هل تختلس دقائق من يومك لتصفح كتيب؟؟؟








السجن...كابوس مرير...ولكن شبابنا اليوم يرددون دون فهم المغزى:الحبس للرجال....
هم يعتبرون سجنهم رجولة؟؟؟رغم أن هذه المقولة كانت في عهد الإستعمار...
وليس الآن عوض تعمير الأرض بالنفع والصلاح....يفضلون الإنزواء في زنازين...
وكل همهم ...التخلص من عبئ البحث عن لقمة العيش......
بكل صراحة...لو أجرمت...وبالسجن عوقبت...كيف ستكون مشاعرك؟؟؟
هل ستعتقد أنك ستجد حياة أفضل خلف القضبان؟؟؟
هل تضع تصورا لموقف المجتمع منك بعد خروجك؟؟؟



الظلم ظلمات يوم القيامة.................

بكل صراحة...أنت قوي...في يدك زمام حكم ما...هل تستغل منصبك للحجر على حريات من هم دونك؟؟؟
هل أنت ممن يتصرفون وفق عواطفهم؟؟؟
هل أنت ممن ينصتون لصوت الحكمة داخلهم؟؟؟






أنت في صحة جيدة...تملك كل مقومات العيش الرغيد...ولكنك تفتقد لشيء واحد...من يروي ظمأك الفضولي؟؟؟
تلجأ للجميع ولكن...لا أحد يهتم بك...لا أحد يصغي إليك...في متاهات حيرة أنت ضائع....
بكل صراحة...إذا قصدك يوما أحدهم ورأسه مثقل بمئاااااااااااااات الأسئلة...إنه حائر...وحيد....
يبتغي من يهتم بما يقوله...هل سيجد لديك الصبر عليه؟؟؟
أحبابي...أعرف أنني أثقلت عليكم...ولكنني آآآآآآآآآآآآآسفة....وجدت فيكم الملجأ الذي فيه أنيخ بأحمالي...
دونما خوف من لوم أو تأنيب....ولكن قبل أن أنهي ما بدأت....هلا أخبرتموني عن شعوركم لو......
الموقف الأول:
أنتم تربطكم علاقات مميزة مع أحدهم...تفاهم...وئام...سمن على عسل....وفجأة دون سابق إنذار....
ينقلب الآخر عليكم....ويأمركم بالكف عن التواصل وإياكم...وأنكم ما كنتم إلا نزوة عابرة في حياته.....
فماذا سيكون تصرفكم حينها؟؟؟
الموقف الثاني:
وأنت تتمشى في الشارع...في أمان الله...بغتة يأتي نحوك صبي صغير ...يبكي ويتعلق بأثوابك....
تحمله وأنت متعجب ...وتتلفت يمينا وشمالا بحثا عن أهله ولكن فجأة...ترى سيدة تعدو نحوك وبجانبها رجل أمن...
وهي تنتحب وتشير بيدها نحوك...ولما تصل إليك...تدعي أنك أنت من اختطف صغيرها من أمام محل البقالة....
أنت صاحب مركز مرموق...الكل يسعى لإرضائك...وجلا وخجلا...ولكن في يوم من الأيام...يأتي أحد ما...
ربما من أعداء النجاح...ليبدأ في اختراع إشاعات حولك وحول حياتك الخاصة.....
ومن أعلى الأعين تهوي لتصير مسخرة حتى لأصغر مخلوق في محيطك....
فماذا ستفعل لو كنت في هذه الحالة؟؟؟علما أن المحيطين بك...يصدقون أي شيء يسمعونه؟؟؟
الموقف الرابع:
كنت عائدا من مقر عملك...من دوام مدرستك...وفي طريقك صادفت عجوزا منهكة...لم تر لها وجها من قبل...
وبشهامتك...تهرول لحمل حاجياتها...وتبدأ هي بالدعاء لك...وتفضفض معها...حتى تصل لبيتها......
تمر الأيام وتنسى الحادثة...وذات يوم ...وبالمصادفة تجد هذه العجوز...ربما لم تنتبه لها أصلا...
ولكن ما رأيك لو أقبلت عليك...وقالت لك:من اليوم الذي ساعدتني فيه وأنا لا أنفك في سجودي أدعو لك...