أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

صلى عليك الله يا علم الهـدى *** واستبشرت بقدومك الأيـام
هتفت لك الأرواح من أشواقها *** وازينت بحديثـك الأقـلام

ما أحسن الاسم والمسمى، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إذا ذكرته هلت الدموع السواكب، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب.

المتعبد في غار حراء، صاحب الشريعة الغراء، والملة السمحاء، والحنيفة البيضاء وصاحب الشفاعة والإسراء، له المقام المحمود واللواء المعقود، والحوض المورود، هو المذكور في التوارة والإنجيل وصاحب الغرة والتحميل والمؤيد بجبريل، خاتم الأنبياء، وصاحب صفوة الأولياء، إمام الصالحين وقدوة المفلحين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]

السمـاوات شـيقـات ظمـاء *** والفضـاء والنجـوم والأضواء
كلها لهفـة إلى العلَـم الهــا *** دي وشــوق لذاتـه واحتـفاء

تنظم في مدحه الأشعار، وتدبج فيه المقامات الكبار، وتنقل في الثناء عليه السير والأخبار، ثم يبقى كنزاً محفوظاً لا يوفيه حقه الكلام، وعلماً شامخاً لا تنصفه الأقلام، إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات وبحثنا عن الكلمات، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر، بكل حديث عاطر، وجاس الفؤاد بالحب والوداد ونسيت النفس همومها، وأغفلت الروح غمومها وسبح العقل في ملكوت الحب، وطاف القلب بكعبة القرب، هو الرمز لكل فضيلة، وهو قبة الفلك خصال جميلة، وهو ذروة سنام لكل خلال جليلة.

مرحباً بالحبيب والأريب والنجيب الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات، وتسابقت المشاهد والمقالات.
صلى الله على ذلك القدوة وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه، علم الأمة الصدق وكانت في صحراء هائمة، وأرشدها إلى الحق في ظلمات الباطل عائمة، وقادها إلى النور، في دياجير الزور قائمة.

في كفـه شعلــــة تهـدي وفي دمــــه *** عقيدة تتحـدى كـل جيار

كانت الأمة قبله في سبات عميق، وفي حضيض من الجهل سحيق، فبعثه الله على فترة من المرسلين وانقطاع من النبيين، فأقام الله به الميزان، وأنزل عليه القرآن وفرق به الكفر والبهتان، وحطمت به الأوثان والصلبان للأمم رموز يخطئون ويصيبون ويسددون ويغلطون، لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم، من الزلل محفوظ من الخلل سليم من العلل عصم قلبه من الزيغ والهوى فما ضل أبداً وما غوى، إن هو إلا وحي يوحى، للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوة موسومين، أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف محفوف بالعناية والألطاف.

أثني على من أتدري من أبجله *** أما علمت بمن أهديته كلمي
في أصدق الناس لفظاً غير متهم *** وأثبت الناس قلباً غير منتقم

قصارى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة وعساكر ترفع الولاء مؤيدة وخيول مسومة في ملكهم مقيدة، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلدة وخدم في راحتهم معبدة.

أما محمد عليه الصلاة والسلام فغاية مطلوبه ونهاية مرغوبه أن يعبد الله فلا يشرك به معه أحد، لأنه فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

يسكن في بيت من الطين، وأتباعه يجتاحون قصور وقيصر فاتحين، يلبس القميص المرقوع ويربط على بطنه حجرين من الجوع، والمدائن تفتح بدعوته، والخزائن تقسم لأمته.

إن البرية يوم مبعـــــث أحمــــــد *** نظر الإله لها فبدل لها فبدل حالها
بل كرم الإنسان حين اختار من *** خيــر البرية نجمــهـــــا وهلالهـــــا

ماذا أقول في النبي الرسول؟
هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء؟
أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء؟
أم أقول للسحاب سلمت يا حامل الماء؟

يا من تضـــــوع بالرضوان أعظمه *** فطاب من طيب تلك القاع والأكم

نفسي الفداء لقبـر أنت ساكنـه *** فيه العفـاف وفيه الجود والكرم

مهما كانت مفاهيمك أو معتقداتك السياسية أو التقاليد الاجتماعية التى تتبعها فلا شك أنك تعرف ذلك الرجل : محمـد ( صلى الله عليه و سلم ).
فهو ولا شك أعظم من وطأت قدماه الأرض. فقد دعا إلى الإسلام وأسس دولة وبنى أمة ووضع أسس الأخلاق، كما صحح الكثير من الأوضاع السياسية و الاجتماعية مؤسساً بذلك مجتمعاً قوياً و فعالاً يحمل تعاليمه ليغير حياة البشر حتى آخر الزمان.
لا عجب أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم الأول في قائمة الخالدين المتميزين الذين أثروا الحياة الإنسانية وخدموا البشرية ،ذلك الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي

وهو قد دعا الى الاسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا وبعد 14 قرنا من وفاته فإن أثر الرسول صلى الله عليه وسلم مايزال قويا متجددا مثلما أنه سيبقى كذلك إلى يوم الدين .
لقد تميز معظم الخالدين بإنهم عايشوا حضارات ونشئوا في مراكز ساعدتهم على الإبداع والتميز إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو قد ولد سنة 570ميلادية في مدينة جنوب شبه الجزيرة العربية في منطقة متخلفة من العالم القديم بعيدة عن المراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن ولقد مات أبوه وهو لم يخرج بعد إلى الوجود وأمه وهو في السادسة من عمره وكانت نشأته في ظروف متواضعة وكان لا يقرأ ولا يكتب .

ولما قارب الأربعين من عمره كانت هناك أدلة كثيرة على أنه ذو شخصية فذة بين الناس . إمتلأ قلبه إيمانا بأن الله واحد أحد وتنزل عليه وحي الله سبحانه من السماء واصطفاه الله ليحمل رسالة سامية إلى الناس.
أمضى ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين أهله وعدد قليل من الناس وفي سنة 613م أذن الله له بأن يجاهر بالدعوة فآمن به قليلون كما أنه صبر أمام اضطهادات الكفار وأساليب صدهم له .بعد تسع سنوات هاجر إلى المدينة وهي تقع على بعد 200 كلومتر من مكة وفي المدينة اكتسب الإسلام مزيدا من القوة واكتسب رسوله عددا كبيرا من الأنصار
وكانت الهجرة إلى المدينة نقطة تحول في حياته صلى الله عليه وسلم فإن الذين ناصروه هناك كثيرين فأصبح الإسلام أكثر قوة وأصبح الرسول صلى الله عليه وسلم أقوى وأعمق أثرا في قلوب الناس .وفي السنوات التالية تزايد عدد المهاجرين والأنصار واشتركوا في معارك كثيرة بين أهل مكة من الكفار وأهل المدينة وانتهت هذه كل هذه المعارك في سنة 630م بدخول الرسول صلى الله عليه وسلم منتصرا إلى مكة .

وقبل وفاته بسنتين ونصف شهد محمد صلى الله عليه وسلم الناس يدخلون في دين الله أفواجا ولما توفي633م كان الإسلام قد انتشر في شبه الجزيرة العربية وكان البدو من سكانها مشهورين بشراستهم في القتال رغم أنهم قليلوا العدد ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب في الشمال الذين عاشوا على الارض المزروعة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع لأول مرة في التاريخ أن يوحد بينهم وأن يملأهم بالإيمان وأن يهديهم جميعا بالدعوة إلى الإله الواحد ولذلك استطاعت شيوش المسلمين المؤمنة القليلة في عددها أن تقوم بأعظم غزوات في التاريخ "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " ولقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا إمبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسي وهي أعظم إمبراطورية أقيمت في التاريخ

لقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دوره العظيم في نشر الإسلام ذلك الدين القيم ،وتدعيمه وإرساء قواعد الشريعة الإسلامية في الأرض وبين الناس .
كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) معلماً دينياً ، ومصلحاً اجتماعياً ، وقائداً أخلاقياً ، وحاكماً مثالياً ، وصديقاً وفياً ، ورفيقاً رائعاً ، وزوجاً مخلصاً وأباً حنوناً كل ذلك فى شخص واحد. على مر التاريخ لم يتفوق أحد عليه فى مثل هذه الصفات المجتمعة فى مجالات الحيا ة المختلفة كما و لم يرق أحد ليساويه فكان وحدة بشخصيته المعطاءة الذى وصل إلى هذا الحد من كمال الأخلاق.
ما كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) إلا بشراً ، رجلاً يحمل رسالة نبيلة لتوحيد البشرية لعبادة الله الواحد الأحد و يأخذ بيدها للطريق الحق للحياة فى طاعة الله.
واليوم و بعد مرور أربعة عشر قرناً تعيش تعاليم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) بيننا بدون نقص أو زيادة أو تحريف. تعيش لتدعم الأمل فى علاج أمراض البشرية كما كانت تفعل فى حياته.

قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)(الأحزاب:21).

على حب رسول الله نلتقى......وعلى تعاليمه نتعاهد

و بسنته الشريفة نقتدى............فهيا بنا نتبع خير البشر

قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)

يقول عنه حسان بن ثابت مادحـــــــا :

أغرُّ عليــهِ للنبـوةِ خــاتَمٌ * من اللهِ مشهودٌ يلـوح ويُشْـهَـدُ
وضمَّ الإلـهُ اسمَ النبِي إلى اسمِـهِ * إذا قـال في الخمسِ المؤذِنُ أشهـدُ
وشَقَّ لــه من إسـمه ليُجِلَّـهُ * فـذو العرشِ محمودٌ وهذا محمــدُ
نبيٌ أتـانا بعـد يـأسٍ وفَتْـرَةٍ * من الرسْلِ والأوثانِ في الأرضِ تُعْبَدُ
فأمسى سِراجـاً مُسْتنـيراً وهاديًا * يلـوحُ كمـا لاح الصقيلُ المهنَّـدُ
وأنذَرَنـا نــاراً وبـشَّرَ جنةً * وعلَّمنَــا الإسلامَ فاللهَ نَحْمَــدُ
وأنتَ إلـهُ الخلقِ ربي وخالقـي * بذلك ما عَمَّرتُ في الناسِ أشهــدُ
تعاليتَ ربَّ الناس عن قولِ من دَعَا * سواكَ إلهـًا أنت أعلـى وأمــجدُ
لك الخلقُ والنعمـاءُ والأمرُ كلُه * فـإياك نسْتهدي وإيـاكَ نعبُــدُ

قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد آله واجعلنا نقتدي به ونتبع سنته على أكمل وجه

" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "
حبك يا رسول الله فاق الحدود ...ملأ القلب سعادة وأضاء لي دربي المكلل بالورود ..إن كانت حياتي رخيصة ....فبحبك صارت حياتي أغلى وأسمى ما في الوجود ....إن كانت الكلمات كثيرة فشوقي لك لا تصفه كلمات ولا آلاف الحروف ...بحبك ملكتُ كل شيء ...فحبك نعمة وكل من أحبك على شهود !! صلى الله عليك يا علم الهدى ويا شافعاً لنا عند ملك الملوك

موضوع يقف عنده الواحد منا قفة المتامل كانه لمحة شروق للشمس فتضيئ صفحة المنتدى بنور ما كتب على سيد الخلق و البشرية عليه أفضل الصلاة و السلام
موضوع يغوص به الواحد منا بقراري موضوع هو المحيط بروعته و أسراره
موضوع شامل ومتكامل الجوانب و سيكتمل بروعة الردود منكم إخوتنا الكرام
دمتي يا راجية الفردوس دومتي يا غالية و جزيت الفردوس الأعلى يارب

رسول الله في القلوب دائما فكيف واسمه ظل خالدا على مر العصور

...و قد كذب المداحون إلا من مدح رسول الله لأن رسول الله فيه من الشمائل ما هو فوق المدح

الصلاة والسلام على النبي المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه وسلم

صلاوات الله ما هبت صبا

لرسول حل فى وادى قبا

نشرت أثوابها ريح الصبا

سحرا من فوق دوحات الربا

اللهم اجعلنا من أتباعه قولا وفعلا
واجمعنا به في جنات النعيم مع المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين يا حي يا قيوم
*****

الحقيقة أستاذة ردك هو من كمل للموضوع قيمته
فالشكر الجزيل لك على الثناء
أسأل لك كـــل الخير و دمتي في سالمة غانمة وربي يخليك

من طرف AY.RMCF الإثنين فبراير 06, 2012 2:16 pm

صادفتني للتو عبارة بسيطة تليق بالموضوع ...

فمني لكم اياها كمشاركة بسيطة
*
*
*
في علم النفس يقال
من المستحيل ان تحب شخصا وانت لم تراه من قبل !!
.
.
.
.
.
عذراََ يا علم النفس ..!!
.
.
فنحن نحب الرَسٌوْلٌ صَلٍٍ اللـَّــﮭ عَليْهٌ وَسَلّّمً و لم نراهـ بعـد

من المستحيل ان تحب شخصا وانت لم تراه من قبل !!

صدقت أخي الفاضل فالمقولة هنا تناقض ، لآن الوضع مغاير بل حب رسول الله في القلوب يظل صداه على مر العصور فهو أحسن خلق الله "وإنك لعلى خلق عظيم "وكيف لا وهو الذي بلغ رسالة الإسلام على أكمل وجه بالعطف والرحمة على أمته "لولا أن أشق على أمتي ،اللهم أمتي أمتي "

كما أني تذكرت في المقولة ... قد تميل لشخصية ما دون أن تراه ...لكن ربما فقط لسماعك عنه صفة أو إيجابية ...

جزاكـــ الله خيرا على الرد المشرف ودمت وفيا

من طرف **كونان** الثلاثاء فبراير 14, 2012 12:36 pm

اللهم صلي و سلم و بارك على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام

موضوع قيم منك أختي راجية الفردوس فبورك بك ...

أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"

رد: أعظم شخصية في التاريخ "محمد صلى الله عليه وسلم"